يقول الله عز وجل
( زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطر المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسورة ) صدق الله العظيم
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل )
وبما أن للخيل شأن عظيم فقد ذكرها ذكرها القران في أكثر من نص
( والخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة و يخلق ما لا تعلمون )
لذلك سنتحدث قليلا عن الخيل العربية الأصيلة التي أذا ما وجدت على أرض الفرات كان لها وقع خاص في نفوس الناس و لها أثر كبير في الفلكلور القبلي و التراث الشعبي فالخيل كانت هي الأداة التي نستعين بها على دحر الأعداء وقد أستعملها العرب سابقا في فرهم و كرهم و وسفرهم
وترحالهم وقد دعم المسلمون بعد العرب الجاهليين هذا الالتصاق بها و كانت معهم في فتوحاتهم الإسلامية وقد قال الله تعالى فيما لها من أثر
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدوا الله و عدوكم )
كما يقول الرسول عليه والصلاة والسلام في الحديث
( الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة من الأجر و الغنيمة )
و الفرس العربية الأصيلة أثبتت أصالتها ووفائها و صدقها لصاحبها وقد أستشهد المتنبي بها فأنشد
الخيل و الليل و البيداء تعرفني ***والسيف الرمح و القرطاس و القلم
رجلاه في الركض رجل واليدان يد *** وفعله ما تريد الكف و القدم
و قالت العرب فيها الكثير ومن هذه الأقوال
الخيل يوم الوغى أصبح مــراجلها
تناوبوا عليها يـــلكدون بمــراجلها
وبظهور عدوانها ســوت مـراجلها
وذيل الملاحم مع الكفار عــادتها
ومنذ الخليقة سود الغاب عــادتها
على الموت وما تركت عــــداوتها
وها نحن الآن في صدد التكلم عن الخيل العربية الأصيلة :
(خيل ال النجرس نوع المعنقيات السبيليات والعبيات والصقلاويات )
التي لها سلاله عظيمة و أصالة عريقة في تاريخ العكيدات و قبائل العمامة منذ أكثر من 400 عام
خيل الشيخ علي النجرس معنقيات سبيليات و هي من خيل شمر الرساليين من خيل ابن فنيد وقد جرت غزوه لشمر على البشري منطقة الفرات و كان معهم رجل عكيدي يدعى حميدي الكسار والتقوا أثناء الغزوة في البشري و جرت مبادلة للخيل فرس ابن فنيد أصبحت عند حميدي الكسار و فرس حميدي الكسار أصبحت عند ابن فنيد و قد سمع الشيخ عــبد الكـريم بـاشـا النجرس بهذه الفرس و أرسل طارش لحميدي الكسار من أجل أن يأخذ الفرس منه ووصل الخبر لحميدي الكسار وأتى الى الشيخ عبد الكريم باشا النجرس وقال له أنت موصي علي قال له نعم مشان الفرس قال له حميدي الكسار جتك يا أخو حصة و قام الشيخ عــبد الـكريم بــاشا و أعطاه بدالها 40 رأس غنم و 4 جمال و 200 ليره ذهب رشادي
وقد قال أبن فنيد للشيخ عـبد العلي الـنجرس في بيته عن السبيليات :
اللي مهو على(ما عنده) سبيلية ما يجيب غنيمة. و قال : السبيلية شبيها من عبيان شراك لو كان بكبر الحمار تجي بنته نوطه ( عالية و كبيره ) و سريعة
و خيل النجرس معروفات عند شمر و عنزه و العكيدات منذ 200 سنه و اسم خيل النجرس و صل الى ألمانيا و في عام 1985 جاء رجل من مدينة حلب أستاذ شريعة اسمه (مظر مهملات)
كان في مدينة ميونخ الألمانية و قد زار بعض المرابط الموجودة هناك وشاهد مربط المعنقيات السبيليات باسم دحام العبد العلي النجرس و كانت تلك الخيول قد حصلت على أعلى الجوائز
و عندما عاد من ألمانيا عام 1985 حضر الى العشارة و قال لصاحب المربط مجحم الدحام العبد العلي النجرس هذا المربط عريق و ممتاز و لامع جداً فحافظ عليه ولا يزال المربط محافظ عليه في العشارة عند الشيخ ( فيصل النجرس ) أبو صفوك و إبن عمه مجحم الدحام العبد العلي النجرس
ومن الخيول العربية الاصيلة التي ذاع صيتها عند النجرس
فرس الـشيخ عـلي الـنجرس و أسمها ( حودلو) و هي من الخيول النادرة مصدرها العراق و هي عبية شراكية و هي من خيل الدليم أهل الفلوجة وفرس الشيخ تركي بيك النجرس (الظبي)وهي سبيلية وفرس الشيخ حامد الحسين النجرس (العبية) وفرس حمادي المصلح النجرس واسمها(الجراده)واصلها غنيمة من خيول شمر )
ومن خيالة النجرس :
دحام و فهد وخلف و تركي أبناء عبد العلي النجرس *كوان المحمد النجرس * حامد الحسين النجرس وعمرالحسين النجرس وجدعان الحسين النجرس *عبد الله ومحسن الهجر النجرس * نومان العلي النجرس * زكريا المحيمد الحسين النجرس * أحمد العلي النجرس * النوري أبن تركي بيك النجرس * محمد أفندي الحاج صالح وخلف نومان العلي النجرس وحمد حمادي المصلح النجرس وابراهيم الحاج صالح العلي النجرس
و لهذا تم الحديث القليل عن ما ورد من حقائق تاريخية في مجال الارث الشعبي القبلي للخيل الأصايل التي كانت ملفتة للنظر واذا ما فكر القارئ بأنة يعيش مرحلة ماضية من تاريخ الأصالة العربية وهو جانب منها الا وهو الخيل المملوءة بالمغامرات و المواقف الحية التي تعلقت بحياة الخيل ووجودها في حياتنا فيجب علينا كعرب و كقبيلة عريقة لها امتدادها التاريخي و الجغرافي
في الطيب و السمعة الحسنة و الارث الأصيل يجب علينا أن نحافظ على تراث آباءنا و أجدادنا و أحث كل من لديه فكر و أفق عقلي تاريخي متشبع في الوعي و العلم و الادراك و الخلق الحسن أن يحافظ على تلك الملكية الارثية الأصيلة
وشكرا
محمد مصلح النجرس