بعد أن قدمت لكم الجزء الأول
من النساء الملتحيات
نكمل موضوعنا مع الجزء الثاني
للنساء الملتحيات
نبدأ
العائلة المقدسة المشعرة
عام 1887 من اليسار : زوجة ماونغ وماونغ فوسيت وفون ماه وصاحب ماه الذي يساعدها بعد أن فقدت بصرها
تبدأ قصتهم مع شوي ماونغ الذي ولد في مرتفعات لاوس في 1796 عندما ولد كان مغطى جسمه بشعر بني فاتح لون مختلف تماما عن ما هو معروف بدول جنوب شرق آسيا العاديين .. نما الشعر بسماكة على وجهه ولا سيما أذنيه وأنفه كما انه كان بلا أسنان
في سن الخامسة قدم الصبي الى بلاط الملك باغيداو في بورما .. لتقليد القرود للترفيه عن النبلاء وكان سروره أن باغيداو اختاره لابقائه في الملعب كمهرج .. تعرف شوي أول مرة على الغرب في 1836 من خلال عالم الطبيعة الإنجليزي جون كروفورد الذي اختار شوي ليكون عضوا في الأنواع الجديدة التي وصفها بأنها غريبة هومو .. وقدم الملك باغيداو لشوي عندما اصبح عمره 20 سنة فتاة من الرقيق للزواج .. وأصبح للزوجين 4 أطفال ولدت لهما طفلة عام 1838 وكان يغطيها شعر مثل شوي تمتلك أسنان قليلة جدا واسموها فون ماه .. نشأت الصغيرة في بلاط الملك .. وقتل شوي على يد لصوص .. بعد وفاة الملك باغيداو حافظ خلفه ثيداو على فون ماه في بلاطه وعرض مكافأة لأي رجل يتزوج بها .. حاول رجل ايطالي أن يتزوجها ليتمكن من اصطحابها في جولة أوروبية لكن ثيداو نهى ذلك .. وعندما لم تجد فون من يتزوجها من الشباب البورمي فتزوجها ثيداو وأصبح لهم 3 أطفال: ولد العادي وولد مشعر اسمه مونغ فوست وابنة مشعرة اسمها ماه لي .. عمل مونغ نجارا وكسب ووالدته وشقيقته دخل اضافي عن طريق عرض أنفسهم للزوار الأوروبيين .. أول وصف لهم كان في 1855 من قبل المبشرين الإنجليز والنقيب هنري .
لم يسمح لهم الملك بمغادرة البلاد .. حتى أطيح بالملك عام 1885 وأحرق قصره .. هربت ماه وطفليها إلى الغابة .. لكن الضابط الايطالي الكابتن بابيرنو الذي كان يعمل لحساب الملك ثيداو وجدهم وعرض نقلهم إلى أوروبا . ماه لي توفيت في يونيو 1886 أثناء العبور من بورما الى انكلترا .. بمرور الوقت وصلوا لندن عام 1886 كانت ماه مكفوفة فكانت تجلس بلا حراك على منصة العرض .. ومع ذلك وصفت أنها امرأة مشرقة مع الابن ،
توفيت ماه في فبراير عام 1888. ودفنت حسب الطريقة التقليدية البورمية في مقبرة واشنطن العاصمة
فون ماه (أقصى اليسار) وماه لي (في الوسط) وشقيقها الملتحي وشقيقها الطبيعي
إميلي بيري
أول امرأة في بالتيمور تعمل قبطان بحار
ولدت في عرض البحر على متن السفينة اوليفر ميتشل عام 1881 والدها وولف امييل كان قبطان السفينة ووالدتها من الهنود الأميركيين .. بقيت على ظهر اوليفر ميتشل حتى سن ال 13 ولم تكن ملتحية حتى هذا السن .. هربت مع أحد البحارة إدموند بيري وتزوجا . اكتشف والدلها الزواج السري وألغوه ..
لمدة خمس سنوات رفضت التحدث لوالدها حتى التقت به صدفة في شوارع مدينة نيويورك .. ووصلوا الى تفاهم وعادت الى السفينة اوليفر ميتشل .. ولكن مرة أخرى هجرتها وتحولت الى العمل في السيرك .. بدأت في هذه المرحلة لحيتها بالنمو مع قوة بدنية استثنائية .. وعلق صحفي بالقول قوية مع كتلة خرسانية بسمك أربعة بوصة على رأسها تحطم بمطرقة . كان هذا التصرف بشكل كبير نجاح ولكن المثير للجدل عام 1909 صدر حكم قضائي في ترينيداد كولورادو منعها من القيام بهكذا اعمال . بدلا من ذلك عملت على كسر الكراسي فوق رأسها ..
تزوجت 4 مرات وقالت إنها وزوجها الثالث فاليس مورغان رزفا ثلاث بناتبعد 7 سنوات وغادرها مورغان لأنه ادعى أنها بدت كأنها رجل .. الفتيات الثلاث وقفت جانب مورغان وانتقلت معه لولاية ويسكونسن . وقالت إنها أصبحت وحيدة مع إدموند بيري حبيبها في سن المراهقة وتزوجت به مرة أخرى لكنه قتل في الحرب العالمية الأولى ..
توفي والدها في 1919 وترك لها السفينة اوليفر ميتشل وبعد حصولها على الترخيص قررت عودة السفينة الى البحر .. بين طاقمها من البحارة وجوزيف إدوارد الذي شعر بعلاقة قوية تجاهها . وأمضيا ساعات يتدارسوا مشاكل السفينة فأخبرته أنها سوف تضطر للانتظار وعام 1924 غرقت اوليفر ميتشل قبالة ساحل يوكاتان بالمكسيك وانفصلت عن إدوارد .
وجدت نفسها في بعض الأحيان في مشاكل مع القانون بسبب ردها العنيف على من ينتقد شكلها . قبل ان تأتي الى بالتيمور عاشت في ديترويت حيث جيء بها إلى المحكمة بعد اتهام ابنها روبرت لها بشهادة الزور لاعطاء اسمها كأنثى وهي ملتحية .. في نظر القاضي تحمل علامات ذكر واضحة .. ألقي القبض عليها بتهمة الازدراء بعدما لكمت القاضي لقوله لها كاذبة
لم شملها مع النقيب السابق جوزيف إدوارد مرة ثانية وتزوجا وعاشا معا 10 أعوام .. وعملت في الواجهة البحرية في بالتيمور .. بحلول عام 1933 وبعمر 52 عاما أصبحت قبطان بحر .. لكنها توفيت في 26 فبراير 1934 عن 53 سنة
أليس اليزابيث دوهرتي
ولدت عام 14 مارس 1887 في مينيابوليس بالولايات المتحدة بحالة نادرة جدا تدعى " وجه الكلب " لأبوين طبيعيين مع ابن وابنة أخرى كانوا أيضا طبيعيين .. وعند ولادتها كان يغطي جميع أنحاء جسمها شعر ناعم أشقر طويل بطول 2 بوصة ولديها عيون زرقاء جميلة وبدون أسنان
عملت في المتحف بعمر سنتين لكنها بقيت شخصية ثانوية في ولم تحقق نفس الشهرة والثروة لمنافسيها الساحرة فيدور جيفتشيو (جو جو) وستيفان بيلغراسكي (ليونيل) لكونها هادئة فلم تحظ بالاهتمام ..
انتقلت أسرة أليس في دالاس تكساس ما بين عامي 1900 و 1910 وتقاعدت أليس عام 1915 . وتوفيت في 13 يونيو 1933 لأسباب مجهولة بسن 46 سنة
آني جونز
آني جونز إليوت بعمر 9 سنوات كاليفورنيا 1874
كانت إحدى أجمل السيدات الملتحيات ولدت في ماريون فرجينيا 14 يوليو 1865 عند الولادة كانت مغطاة من الرأس إلى أخمص القدمين بطبقة رقيقة من الشعر الأسود الخشن التي أخذت شكل لحية وشارب على وجهها . قالت والدتها انها تملك لحية كاملة في سن 9 أشهر .. وافق والداها للسماح باصطحابها في جولة لحاجتهم الماسة للأموال لإعالة أطفالهم ألـ 11 الأخرين لكن بشرط ان تسافر معها أمها .. فحصلوا على 150 دولار أسبوعيا بما يكفي لتوفير ما يسد حاجة عائلتها بأكملها .. بقيت والدتها بجانبها حتى عمر تسع سنوات لكن في نهاية المطاف عادت لولاية بنسلفانيا لرعاية أطفالها الآخرين .
كانت في ذلك الوقت أعلى أجرا في الأمة وزيادة دخلها لأنها تملك جمال كلاسيكي .. وارتدت ازياء جذابة في الشكل وكانت تزين حضنها كأنه معطف من الشعر الأسود ولديها صوت جميل
تزوج آني بعمر 15 سنة من ريتشارد اليوت يعمل متكلم سيرك كانت نظرته نحوها باردة إن لم تكن مسيئة وطلقت منه بعد 5 سنوات .. وتزوجت مرة أخرى من وليام دونوفان محاسب السيرك الذي نقلها بعيدا إلى أوروبا .. فظهرت في القصر الامبراطوري في سان بطرسبرغ ونالت استحسان القيصر والقيصرة وفي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا التقت العائلة المالكة وكانت تحضى بالاشادة .. توفي دونوفان في أوروبا فعادت آني الى الولايات المتحدة وقعت عليها مع سيرك بارنوم مرة أخرى وحصلت على مبلغ 500 دولار أسبوعيا وهو أعلى من مرتب رئيس الولايات المتحدة ذلك الوقت.
فكرت آني باستثمار أموالها في سوق العقارات .. وظهرت في نيم فرنسا مع سيرك بارنوم وبيلي لكنها اصيبت بالسل فعادت إلى الولايات المتحدة وانتقلت إلى شقة والدتها في شارع كورنيليا في بروكلين . وكان والدها قد توفي قبل بضع سنوات وأمها تزوجت من رجل يدعى بوغو وكانت محاولات والدتها لتمريض آني لعودتها الى صحتها خلال الأشهر التالية دون جدوى .. فتوفيت في 22 أكتوبر 1902 في سن السابعة والثلاثين فقط
أوغوستا باربرا
ولدت في كيمتن جنوب ولاية بافاريا 18 فبراير 1629 لآنا و أورسلر بالتازار مغطاة بشعر حريري ناعم أشقر أو بني فاتح التي وما لبث أن امتد لوجهها .. وعرضت في جميع أنحاء أوروبا من قبل والديها في سن الثامنة عندما كان ينظر لها في لندن أنها كانت مختلطة بين الإنسان امرأة وذكر والقرد .. تزوجت باربرا مدير فرقة ألمانية يدعى مايكل يوهان فان بيك بعمر عشرين عاما وبعد نحو سنة من الزواج أنجبت طفلة ولم يكن لديها شعر مثل أمها ..
كانت باربرا ذات لحية كثيفة وشوارب مع شعر طويل وسط الأنف مثل كلب أيسلندا تماما
وقد أعطى زوجها بيك هذا الوصف : "صاحبة وجه مغطى مثل كرة لولبية وشعر مصفر ولديها بالإضافة إلى لحية تصل لحزام أذنيها
توفيت حوالي عام 1668
بيلا (أو بيل) كارتر
من الضفة الزرقاء ولاية كنتاكي ولدت حوالي عام 1870 وبعمر 5 سنوات بدأ ينبت الشعر وسط ظهرها ووصل إلى طوله لأكثر من قدم وكأنه حرير ولامع
بيلا المثيرة للإعجاب قامت بجولات عديدة بين المتاحف شملت متحف القصر (نيويورك) ومتحف ترينتون (نيوجيرسي) هوبر في (نيويورك) ومتحف المرح (فيتشبيرغ ماساشوستس) ولينكولن (نبراسكا) العجائب (سولت لايك سيتي) ومتحف العالم (فورت وين انديانا) .. هناك ما لا يقل عن أربع "لديهن مثل هذا الشعر" في أواخر القرن 19 وبداية 20 لكن ليس كما لدى بيلا
فرانسيس مورفي
ولدت في مدغشقر عام 1910 وتركت عند الولادة في دير الفرنسيسكان وقد أعطيت الإسم من قبل الأب بارتك مورفي وجلبها إلى الولايات المتحدة حيث حضرت شوستر مارتن مدرسة الدراما في سينسيناتي وقالت إنها كانت لها لحية "منذ ذلك الحين انها يمكن ان تذكر"
وجدت فرانسيس صعوبة كبيرة "للعيش كامرأة ومع ذلك تمكنت من التسجيل في جامعة جنوب كاليفورنيا كامرأة بعد حصولها على إذن خاص من محكمة في سانتا مونيكا لارتداء لباس المرأة في الحياة العامة .. الفرص الوظيفية لها كانت محدودة بسبب مظهرها
خلال معرض نيويورك الدولي عام 1939 حصلت على وظيفة تحمل اسم "فتاة الغوريلا" وكان من بين الحضور أورسون ويلز وعند تحيتها للممثل الشهير نصح بإدخال فرانسيس ك "سيدة من المريخ" في فيلم حرب النجوم
وجدت فرانسيس صعوبة في اجتذاب من يتقدم لطلب يدها بسبب حجمها الثقيل وشعرها لكنها قالت أنها أثناء معرض في العالم جذبت بعض انتباه فرانك الذي كان يعيش في ميشيغان وادعت أنه كان عنيدا ويتابع مسيرتها خلال السنوات الست الماضية وقالت أن فرانك هدد بقتل نفسه إذا رفضته (غير معروف ما اذا فرانك موجود حقا أو ما اذا كان هذا الامر مجرد خطوة دعائية)
في نفس الموسم بدأت فرانسيس بمحكمة بعد لقاء في محطة المترو مع جون دوركين وهو سائق في نيويورك .. كان فرانسيس تنزل الدرج الى مترو الانفاق مع لحيتها التي تغطيها كالحجاب عندما حاول جون الإمساك بها من الخلف لتقبيلها فطرحته على الأرض وتصارعا حتى وصلت الشرطة فقالت فرانسيس للشرطة "لقد قرأت مثل هذه الحوادث لكني لم أحسب شيئا مثل هذا يمكن أن يحدث لي بسبب ظهوري" في حين تذمر جون وقال ببساطة "لو كنت أعرف أنها كانت ملتحية ما حاولت لمسها"
وصلت القضية إلى المحكمة وعندما سألها محامي جون فيما لو كانت حقا امرأة ردت بسخط "بالطبع أنا" وأمر القاضي بفحص طبي والذي كشف عن أن فرانسيس كانت تحمل جهازاً تناسلياً ذكورياً فألقي القبض عليها لشهادة الزور بينما تم اخلاء سبيل جون من تهمة الاعتداء
غريس هيستر جيلبرت
ولدت في مقاطعة وليامز أوهايو في 2 فبراير 1876 وتمت تغطية جسمها بطبقة من شعر ناعم وخلال سنوات قليلة أصبحت تملك لحية كاملة .. انتقلت عائلتها عندما كانت طفلة صغيرة إلى 5 أميال شمال المزرعة و مبانيها الكاسكا ميشيغان
وقعت عقدا مع بروس رينغلينغ في ولاية أوهايو عام 1901 وزعمت أن لها لحية قياس 18 بوصة أطول 4 بوصات من ديفر جين صاحب الرقم القياسي .. على الرغم من ان غريس كان لها شعر أحمر كانت مكرهة ان تبيضه ببيروكسيد للعرض وكان لقبها "فتاة مع شعرات ذهبية" ..
فتاة مزرعة قالت انها تفضل ارتداء السراويل وأحببت مجالسة الرجال دون النساء .. وقالت إنها تستمتع بالعمل اليدوي وكانت تساعد في كثير من الأحيان بنصب خيام السيرك . وخلال الموسم تساعد أسرتها في اعمال المزرعة اليومية .
عندما أغلق سيرك والاس موسم 1910 في ساوث بند إنديانا تزوجت من المزارع جايلز ادوين كالفين 53 عاما في 27 أكتوبر وأوضحت أنها قد أحبته عندما كانت فتاة صغيرة لكنها لم تأمل بأن تستمر قصة حبها طويلا لكن بعد وفاة زوجته أحاطته بشفقة وأذكت صداقتهما
توفيت غريس في منزلها في 11 يناير 1924 لأسباب غير معروفة
وهكذا انتهينا
تقبلوا تحياتي